01‏/09‏/2016

الثالوث في المسيحية

زميلي المسيحي .. 
هل فكّرت يومًا في إيمانك ؟ هل فكرت في الثالوث؟ وهل هو إله واحد أم أكثر من إله ؟
هل فكرت يومًا في ماهيّة الآب والابن والروح القدس ؟ وما علاقة كل واحد منهم بالآخر ؟ 
في هذه المطوّية ما سيفيدك .. بالمراجع المسيحية المعتمدة.


 ما معنى الأقنوم ؟

# يقول الأنبا بيشوي: الأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به، وله إرادة. (1)

# وكلمة "أقنوم" تفيد المعاني التالية: شخص – ذات – عين – حقيقة – جوهر – أصل – ماهية – طبيعة مفردة – كائن حي قائم بذاته. (2) 
# يقول البابا شنودة: ما ورد عن الروح القدس في الكتاب المقدس يدلّ على أنه شخص. (3) 



هل الآب والابن واحد شخص (كائن) واحد أم أكثر ؟

# قال القديس كيرلس الكبير عامود الدين (البطريرك الرابع والعشرون): الآب والابن واحد من جهة الطبيعة،لكنهما اثنان من جهة العدد. (4) 


كيف يكون الآب والابن اكثر من واحد، ونحن نؤمن بجوهر واحد؟

# واحد في الجوهر (الطبيعة) معناها أن كلا الأقنومين له طبيعة إلهية، يقول القديس كيرلس الكبير: المولود دائما يكون واحد في كل شيء بحسب الطبيعة مع هذا الذي ولده. (5) 

فليس معنى الجوهر الواحد أنهما كائن واحد، بل كائنان لهما نفس الطبيعة الإلهية. 

# "كلمة جوهر تعني الطبيعة التي يتميز بها هذا الكائن.”(6)


 هل هناك فرق بين الأقانيم ؟

# يقول الأنبا بيشوي: تشترك الأقانيم معا في جميع خواص الجوهر الإلهي، وتتمايز فيما بينها بالخواص الأقنومية. (7)


  هل يتعامل الأقانيم مع بعضهم ؟

نعم هناك تعاملات عديدة بين الأقانيم، مثلًا:
# يمكن لأحد الأقانيم أن يرسل الآخر، دون أن يُنقِص هذا من قدر ولا كرامة الأقنوم المُرسَل.. (8) 

# كل أقنوم يتكلم مع الأقنوم الآخر. (9)

أرأيت يا مسيحي أنك تؤمن بثلاثة كائنات إلهية، متمايزة عن بضعها ؟ تأمل . . . 

 هل يمكن لي كمسيحي أن أؤمن ان الله كائن واحد فقط، والأقانيم صفات له؟

# يقول الأنبا بيشوي: من الخطورة أن نعتبر أن الأقانيم هي مجرد صفات لله ….. وهذه هي هرطقة سابيليوس. (10)

# يقول الأنبا بيشوي:
 الابن: هو مولود من الآب، ولكن ليس مجرد صفة، بل أقنوم له كينونة حقيقية. (11)

# يقول الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، والمرشح السابق لكرسي البابا: الأقنوم مش مجرد صفة، لا دا شخص. (12) 

اعتقد سابيليوس بــ"أقنوم واحد بثلاثة أسماء، وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس" (13) 

.

هل هناك آيات كتابية تؤيد ما يقوله الآباء أن الثالوث أكثر من كائن ؟ 

نعم، هذه آيات يتكلم فيها الابن مع الآب، ويظهر فيها أنهما كيانان متمايزان:

  •  قال الرب لربي: اجلس عن يميني. مزمور110: 1
  •  نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. تكوين 1: 26

يفسّره القديس كيرلس الكبير (عامود الدين) :
تعبير لنعمل وأيضا صورتنا يدلان على أن المتكلم ليس شخصا واحدا، وإنما أكثر من واحد وأكثر من اثنين. (14)


  •  ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي. لوقا23: 4
  •  أنت ابني الحبيب الذي به سررت. مرقس 1: 11
  •  أجاب يسوع وقال أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض. متى 11: 25
  •  أنا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. يوحنا 8: 18
  •  لم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه. يوحنا 8: 29
  •  رفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي. يوحنا 11: 41
  •  أيها الآب نجني من هذه الساعة. يوحنا 12: 27
  •  الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. يوحنا 12: 49

هذا هو إيمانك يا زميلي المسيحي، هذا هو إيمان الكنيسة وهذه هي نصوص الكتاب المقدّس، مضمونها هو الشّرك بالله الواحد، مضمونها عبادة اكثر من كائن إلهي! 
الله سبحانه خلق لي ولك عقلا نفكّر به، وسيحاسبنا يوم القيامة، فمن آمن بالله وحده فله الجنّة خالدا فيها أبدا . . .
ومن عبد مع الله "كائنًا" آخرا فله النّار خالدا فيها أبدا . . .
أدعوك لتؤمن بالله الواحد الذي لا شريك له . . .
الذي خلقك ورزقك وخلق الكون كلّه لا يستحق منك أن تعبد معه غيره!
فكّر وتأمّل كثيرًا .. فمصيرك إما في نعيم أبدي، أو جحيم أبدي!

قائمة المراجع:
(1) مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، صفحة:12
(2) قاموس المصطلحات الكنسية (أقنوم | أقانيم)
(3) كتاب الروح القدس وعمله فينا، صفحة:13. 
(4) كتاب الكنوز في الثالوث، المقالة:12 ، صفحة:169. 
(5) نفس المرجع السابق
(6) قاموس المصطلحات الكنيسة (جوهر إلهي)
(7) المجامع المسكونية والهرطقات  > مجمع نيقية > مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر

(8) كتاب التثليث والتوحيد، هل هو ضد العقل؟ ، حلمي القمّص يعقوب ، الباب 11 (علاقة الأقانيم ببعضها)
(9) نفس المرجع السابق
(10) المجامع المسكونية والهرطقات  > مجمع نيقية > مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر
(11) نفس المرجع السابق
(12)  بالفيديو: http://goo.gl/LTzvVy 
(13) الأنبا بيشوي، مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، صــ51. 
(14) كتاب حوار حول الثالوث، الحوار الثالث، صفحة:111


هذا مقال عبارة عن مسوّدة، أي انه لم يكتمل بعد :)

هناك تعليقان (2) :